

الفهم الحاسم
بعد مرور أسبوع على إلقاءه لخطابه، لاحظ الرئيس أن حدة الإحتجات تضاعفت، فأيقن بأن الشعب لم يفهم جيدا مضمون الخطاب، فقرر أن يعيده مرة أخرى لكن مع تعديل فقرتين رئيسيتين وحذف بعض الجمل وتغيير أخرى... ثم ألقى الخطاب، لكن ذلك لم يزد الشارع إلا غليانا...
فقرر إلقاءه مرة أخرى، لكنه هذه المرة عدل خمس فقرات رئيسية وحذف فقرة بكاملها واستغنى عن بعض الكلمات وأضاف شيئا من علامات التعجب والإستفهام ونقط الوقف..لكن ذلك لم يحد من الإنتفاظة، فتر سخت في دهن الرئيس قناعة تامة بأن الشعب المتعجرف الذي لم يعد يفهم خطاباته البلاغية قد هرم و حان وقت تغييره... ورحيله