

الزمن اليتيم
يمر الزمان ممتطيا صهوة عمري وشيبي ومعاناتي مع هدير الأيام وتمر معه قوافل الذكريات و أمواج مآسي الحياة بأفراحها وأحزانها.
يمر الزمان تتبعه الأنهار تاركة ضفافها مستلقية على أصداء صرخة الأمكنة اليتيمة. يمر و تمر معه النجوم من أمامي متهكمة علي وعلى مسار ليلي الحزين.
ليل فقدت فيه والدتي بعد أن رفع القدر الراية البيضاء مهزوما أمام قدر المرض اللعين المحمول على كتفي وحش أطلق العنان لنيرانه صوب ثدي أمي الأيسر تاركا إياي وحيدا أعزل في مواجهة زمان لم يكن زماني وأيام لم تكن كالأيام الخوالي.