

الاختيار
أضاعتني حبيبة غالية وأي ثوري يساري أضاعت بعد قصة حب دامت ثلاث سنوات في سبعينيات القرن الماضي. لو لم تفعل لكانت سترتكب أفضع خطإ في حياتها.
لو حافظت على علاقتنا لكانت المسكينة اليوم بلا بيت ولا أطفال ولا حساب بنكي محترم..لكانت تقضي وقتها في البحث عني في حانات البلاد وأنا وبعض ما تبقى من اليسار الجذري المتطرف نناقش التكتيك والإستراتيجية للقضاء على الولايات المتحدة ورد الاعتبار للاشتراكية العلمية وإحياء الاتحاد السوفياتي وتحرير الوطن العربي من الماء الطبيعي إلى الماء المعدني.
أضاعتني وخيرا فعلت في وفيها. فنعم اختيارها الواقعي وبئس "اختياري الثوري"