| إنِّي نقشتكِ بينَ العودِ والوترِ |
ابقي اذا شئتِ او فامضي بلا قدرِ |
| لا دارَ غير دياري تسكنين بها |
ولا هوًى، طالما لم يسقهِ مطري |
| ولا قصيدةَ عشقٍ غير قافيتي |
مدَّت أناملها، تسعى إلى الدُّررِ |
| لا روحَ في لوحةٍ إذ لَست ألمسها |
أو لم تكنْ من خيالاتي ومن فكري |
| لا حبَّ في أعينِ العشَّاق سيدتي |
لطالما مقلي جفَّت بهِا عِبري |
| ولا عطورَ ورود الكون أجمعها |
تبقى بدوني، فكل العطر من نظري |
| أنا .. دعي أنا إنَّ العشقَ يسحقني |
أنا سماءٌ بلا شمسٍ ولا قمرِ |
| إنِّي سكنتُ بوادي الحبِّ معتزلا |
وَليس للحبِّ من طيفٍ ولا أثرِ |
| فصرتُ في مركبِ الاحزانِ أشرعةً |
تهوي بيَ الرِّيحُ بينَ النَّارِ والشَّررِ |
| مسافرٌ نحو ذيَّاك الهوى بيدي |
أدنو إليهِ من الأهواءِ والضَّجرِ |
| فمركبي ورقٌ يهوي بهِ ألمٌ |
نحو الجحيمِ ، لأرسو فيهِ في سقر |
| هذا انا، فسمائي لا شروق لها |
كل العصور أنا في ظلمةِ السَّحرِ |
| ابقي إذا شئتِ أو فامضي بلا سفني |
واهوي من القلبِ نحو القاعِ والصَّخرِ |
| إلى ثنايا الهوى ، لا ليس يعرفهُ |
دربي المرصَّع بالأحزانِ والعثرِ |
| ابقي او اهوي فلا شيئا سأذكرهُ |
فقد ثوى في غياباتِ السَّما قمري |