

إِبنَةُ النَّهرِ
سَلِينِى
يَا ابنَةَ الأَقمَارِ
عَن جُرحِى
وَعَن ذَاكَ الَّذِى
بَالجَمرِ
يَحتَرِقُ
بِهُدبٍ
مَا لَهُ
إلَّا جَوَارِحِنَا
وَسَهمٍ
مِن لِحَاظِ الفَهدِ
يُرتَشَقُ
وَخَمرٍ
مِن رُضَابِ
الغَمرِ
يُسكُرُنَا
يُبَلِلُ
لَوعَةً
بِالشَهدِ
تَنعَتِقُ
وَنَهدٍ
مِن رَحِيقِ الزَهرِ
نَلعَقَهُ
بِهِ الإِمتَاعُ
وَالإِحرَاقُ
وَالشَّبَقُ
سَلِينِى
يَا ابنَةَ الفَيَضَانِ
عَن نَهرِى
وَكُلُّ رَوَافِدِ
الأَحزَانِ
تُختَلقُ
وَعَن شَطَّيهِ
وَالأَفرَاسَ
تَسكُنُهَا
بِهَا الأَحرَاشُ
فِى رِئَتَيهِ
تَختَنِقُ
فَضُمِّينِى
إلَى دِفئَيكِ
وَانتَهِرِى
طُبُولَ السِحرِ
وَالكُهَّانَ
تَصطَفِقُ
سَلِينِى
يَا ابنَةَ الأَلمَاسِ
عَن وَطَنِى
وَكَم كُنَّا
عَبِيدًا
فَقرُنَا الغَدَقُ
مَعًا
فِى غُربَةٍ
وَالجَهلَ
يَحصُدُنَا
وَجُوعُ الفِكرِ
وَالأَمرَاضُ
وَالنَزَقُ