ربيع لم يزهر ١ آذار (مارس) ٢٠٠٥، بقلم نجمة خليل حبيب هون بركة الفضة اجا العصفور يتوضى هذا لقطه هذا ذبحه هذا شواه هذا أكله وهذا قال له زي زي زي تصفق جدته بيديها المعروقتين, وتنجح امه في طبع قبلة مجلجة فوق خده قبل ان يتمكن من الانفلات (…)
أم ميلاد ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٤، بقلم نجمة خليل حبيب هكذا بكل بساطة تسللت ام ميلاد من اعماق الذاكرة . . . دحرجت كل انواع الحجارة التي شقعتها فوق ذكراها وانتصبت عالية كالقيامة . . . نفضت ختم القمقم الذي كنت قد حبستها واخاها "ابو سمير" فيه منذ عقود (…)
رعشة الغياب في ديوان "أطلس الغبار" للشاعر محمد حلمي ريشة ١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٤، بقلم نجمة خليل حبيب للوهلة الاولى تبدو قصائد "أطلس الغبار" رحلة في الذات الشاعرة تحاور هما وقلقا شخصيين, تسائل على طريقة "كيرغارد" عبثية الوجود ولاجدواه، أو لعلّها أقرب الى منتمي "كولن ولسن" المأزوم الغاضب الذي أحبطه (…)
في الملجا ٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٤، بقلم نجمة خليل حبيب معارك شرسة تدور على مداخل بيروت: غارات طيران. قصف دبابات. قذائف على هذا الحي وذاك. إذاعة المرابطين تصاب بقذيفة وتتوقف عن البث. إذاعة صوت الثورة تقول: لن يستطيعوا التقدم ولو خطوة واحدة ابعد من (…)
حكاية بريق الزيت ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٤، بقلم نجمة خليل حبيب وقف يرقب حركة الشارع . لفت نظره مشهد حمامتين تجتمعان على شيء ما. كسرة خبز ربما. لا بد ان تكون تلك التي على الشمال هي الانثى، فهي الأسرع، الأكثر انهماكا في إلتقاط حصتها من الزاد. حتما هي الانثى. (…)
خريف يزهر ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٤، بقلم نجمة خليل حبيب "جيش الدفاع الاسرائيلي يحييكم " . . . لا تطلقوا علينا لا نطلق عليكم . . . إلزموا الهدوء تسلموا . . . جي . . . ش. . . الد. . . فا . . . ع. . . الاسس. . . را. . . طنين يضج برأسه ليل نهار . . . وقع (…)
نجمه خليل حبيب ١١ أيار (مايو) ٢٠٠٤، بقلم نجمة خليل حبيب نجمة خليل حبيب كاتبة فلسطينية حائزة على دكتوراه فلسفة من جامعة سدني أستراليا. حائزة على منحة المجلس الأسترالي الأعلى للفنون، وعلى جائزة جبران خليل جبران العالمية الصادرة عن رابطة إحياء التراث (…)
بقع فوق افكار نعمان ١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٤، بقلم نجمة خليل حبيب نعمان لا يحب أزيز الطائراتالراعد. عندما كان صغيرا كان يهرع مختبئا بثياب أمه كلما مرت دراجة نارية مقرقعة,وكان أوّل من يتكوم في زاوية آمنة عندما يداهم حيهم قصف مفاجئ نعمان لا يحب ان يموت، ليس لأنه (…)
خارج السرب ١ آذار (مارس) ٢٠٠٤، بقلم نجمة خليل حبيب لم يكن ينقصني إلا ان أضع حلقة في إحدى اذنيّ حتى أودي بها الى مستشفى الامراض العقلية او القلبية . . تجاوزت أسوأ مخاوفها. كسرت كل الاسوار التي كانت تحرص على أن تضعني بها على مدى عشر سنوات عمر مجيئنا (…)
فعل اعتراف. . . وندم ١ آذار (مارس) ٢٠٠٤، بقلم نجمة خليل حبيب كتبت انجيل عقوقي وكسرت المحابر طلقت قبلتي قطعت حبل سرتي صار لي قبلة جديدة درت حول حجرها حتى اعياني الدوران ما شع فيّ ذبالة ايمان بارد بارد حجرها حتى اعماق النكران * * * (…)