جدار الصمت ٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٠، بقلم فلاح جاسم مدّت شيماء يدها إلى يدي مصافحة، وددتُ أن أحتفظ بيدها إلى الأبد، لأني أحسست بأن جداراً بيننا بدأ ينهار قطعة قطعة، كمنظر جدار برلين، لكني سرعان ماقررتُ أن أحمي نفسي من ذلك الشعور وأتحصّن، فتلفعتُ (…)
الحياة ليست رتيبة ٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٠، بقلم فلاح جاسم رنّ جرس الهاتف في مكتبي، رفعتُ السمّاعة السوداء، كانت السيدة على الخط تتحدث الإنجليزية، فأحسستُ بأن قلبي يكاد يتوقف عن الخفقان، وأضحت السمّاعة في يدي ثقيلة، باردة. بادرتني المتحدثة بالتحية، فتيقنت (…)
رائحة الزيزفون ٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٠، بقلم فلاح جاسم صرخت أم فضّة بصوت مفاجئ: لـُدِغت( فضّة).. حيّة.. حيّة، عندما كان (مجبل) يسبح مع أقرانه في النهر قفز بشكل لا شعوري ناحية الصوت، فوجد الحيّة فقتلها في الحال، ثم أقبل إلى (فضّة)، حيث كانت تبكي (…)
فحولة عربيّة ٢٥ آذار (مارس) ٢٠١٠، بقلم فلاح جاسم هالَ أم شريف ما رأته عندما فتحت خزانة - المرحوم شريف - لأول مرّة بعد موته، فقد نقل ملكية العمارة التي يمتلكها والمزرعة، والتي تمثل ثَـمن غربته وعَـرَقِه في غربته ؛ لقد كتبها باسم مطلقته (لطيفة (…)
بـِنت الديك ١١ آذار (مارس) ٢٠١٠، بقلم فلاح جاسم الديك الفصيح وهو بالبيضة يصيح، هكذا كانت تقول والدتي – رحمها الله –، لكن ربما لو أنها عاشت حتى يومنا هذا لغيرت رأيها، ولعرفت بأن زمن الديَكة أصبح من الماضي التليد، وأصبح السلوك " الديكي " تراث (…)
سحر المعطف الأحمر ١ آذار (مارس) ٢٠١٠، بقلم فلاح جاسم أحسستُ بنظرات صديقي تخترقني، عندما كنت أتأبط كتبي وأحلامي،وأعتقد أنها كانت أحلاماً رمادية اللون، غير محددة الملمس، أنحدر متجهاً صوب كلية الآداب..أحلم بلمس ذلك المعطف الأحمر في يوم ما، ولو أنّي أحس (…)
صَيدُ الغِزلان ١ آذار (مارس) ٢٠١٠، بقلم فلاح جاسم كان أبي يعاقبني عندما كنا نقنص لصيد الغزلان، وكنت أتمدد بجانبه في «النوجة» التي أعدها للتخفي عن أعين الغزلان، وعادة ماتكون عكس اتجاه الرياح، كي لاتشمّ الغزالة رائحتنا فتجفل، كما كان يقول. كثيراً (…)