التمزق ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩، بقلم غزالة الزهراء الجرح النازف يقطن ذاتي، وأوردتي، وشغاف القلب، يسكنني إلى حد الهوس والامتلاء، وأنا خلف قضبان التعاسة الرمادية أصرخ عاليا، أتضور ألما ومتاهة، وأثور بملء فمي. أثور على واقعي المشاكس المر، المتخم (…)
في مهب العاصفة ٤ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩، بقلم غزالة الزهراء الليل الزنجي نسر جارح، ظلوم، لئيم، بسط جناحيه فوق صدر المدينة المحموم، يلتقط بطريقة بهلوانية، خبيثة آهات الثكلى الممزقة، المتطايرة، وأنات المتمردين الذين غاصوا في حمأة المعصية، وتبخروا كصرخات (…)
انكسار ٣٠ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم غزالة الزهراء ترهقك ظلال حاضرك الحزين، تكتئب أعماقك اكتئابا ضاربا جذوره في العمق، تمتد أيادي الحيرة إليك ساخرة، مشوهة، متعفنة، تشهر في سماء عينيك سيوف خيبة طاغية، وخناجر يأس مزر فتاك. تنتحب بدواخلك المهجورة (…)
هكذا نلتقي وهكذا نفترق ٢٦ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم غزالة الزهراء الأيام تزحف في دعة واطمئنان وهي حبلى بالأسرار والغموض والمفاجآت، تحكي في إسهاب عجيب قصص الرحيل، والإغتراب، والشوق، والحلم، واللقاء، نعود نحن إلى موقعنا الحميمي مثلما تعود الطيور المتآلفة إلى (…)
الصعود نحو الحضيض ٢٢ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم غزالة الزهراء ما هذا القناع المزيف الذي تفننت يداك في وضعه على وجهك لتستري به عيوبك الباطنية عن أقرب وأعز الناس إليك؟ ألهذا الحد اللامعقول تزرعين بجنون متهور بذور الفتنة، والدمار بين بنات جنسك؟ بأنانيتك (…)
رفقا بأمي ١٨ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم غزالة الزهراء لم يكن في حسبانك أبدا أنك ستنسحبين عنوة من عشك المغمور بالدفء الذي ألفته منذ أعوام خلت، هذا هو موقعك الإستراتيجي الممتاز الذي هلل لمقدمك الأمثل، وصفق، وزغرد وأنت عروسة يانعة مثل زهرة السوسن في عز (…)
صمود ١٢ أيار (مايو) ٢٠٠٩، بقلم غزالة الزهراء لكم يؤسفها حقا أن تظل معتصما في دهاليز المادة الرنانة التي سيؤول وضعها الراهن عبر السنين العارية إلى رماد خاب لا وهج فيه، ولكم كنت مخطئا وأنت تتنازل عن صرح السعادة المرصع بالعقيق والمرجان، وتلغي (…)
في قفص الاتهام ٢٩ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩، بقلم غزالة الزهراء أعماقه غائمة تصارعها سحب شتائية مجنونة، أفكاره مشلولة تتقاذفها هواجس شيطانية ماردة، يتهاوى على كف الجراح فارسا تائها أضناه المسير، يتنهد في صعوبة بالغة، يردد بين شفتيه: سأقتلها، نعم سأقتلها. في (…)
فرصة العمر ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩، بقلم غزالة الزهراء الشاطئ يمتد على مدى البصر، يغص بالمصطافين الذين تدفقوا من كل حدب وصوب فرارا من ألسنة الشمس المحرقة كأتون النار، ومن الروتين اليومي الصاعق، الممل، هؤلاء كلهم توافدوا إلى هذا المكان فرادى وزرافات، (…)
الغائب ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩، بقلم غزالة الزهراء أيها الغائب عن مدينتي العذراء الحالمة سأنقش محياك الستيني فوق المحار، فوق جدار الذكريات، فوق سنواتي الظامئة لذرات الحنان، المتعطشة لدفء الوجود، سأرسمك بلا فوضى، بلا ضجر، وفرح ملائكي مبهر يحتويني، (…)