القطار في محطته الأخيرة ١٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦، بقلم عبد الهادي شلا ألقت التحية وأخذت مكانها في المقعد المقابل.. دون أن يرفع عينية..رد التحية وهو يقرأ في كتاب"الملاك الفاسد" بشغف..ما انتبه لوجودها يلهث خلف الصفحات بلهفة لمعرفة المزيد عن هذا الفنان العبقري (…)
لأولنـــا وآخـــرنـا ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٥، بقلم عبد الهادي شلا من بعيد.. رايتها تزحف نحوي. . مدنا وقرى و..نورا يحتويني. بثوبها الأبيض .. عروسا على جذع زيتونة في ساحة بيتنا الكبير.. ترسم فرحا..تكتب حبا! والفِتَن ترقص فوق المآذن رأيت اقتتال القبائل والخراف (…)
مسـافـر في ضجيـج الزمـن ٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٥، بقلم عبد الهادي شلا أخذته إلى حضنها وبقوة ..ضمته على خده..على رأسه.. بيدها مرت على صدرها.. بكى إلى عينية الحزينة.. نظرت ولؤلؤة حارة تسيل على خده.. بطرف إصبعها مسحت حمل حقيبته.. إلى باب الدار ..اتجه أمسك (…)
البحــر و المدينـة ١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٥، بقلم عبد الهادي شلا بجسد ما بقي منه إلا رئتان تحبسان شهيقا نديا وتطلقان زفيرًا حارًا.. واجَهَ البحر.. أعطى ظهره للمدينة.. قال له أبوه ذات يوم:لا شيء أقوى من الماء والنار.. و هذا البحر العنيد..ما انفك يرسل (…)
الرجل الذي تبخر ٣ شباط (فبراير) ٢٠٠٥، بقلم عبد الهادي شلا جلس على صخرة صغيرة قرب النهر.. تأمل سحر الطبيعة.. زقزقة الطيور ..أكملت سيمفونية جمالها الفطري. نظر إلى ماء النهر الصافي الرقراق .. يا إلهي!!! حدق أكثر .. انحنى .. مد رأسه أكثر.. (…)
السدرة ٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٤، بقلم عبد الهادي شلا وقف أمامها..تأملها.. لامسها . مر بيده ..تحسسها، ما أجملك؟!! فتح ذراعيه ..حضنها. أسند خده إلى جذعها الخشن. سمع وشوشاتها امتلأ بالحب رمى بجسده على الأرض مسندا ظهره إليها أغمض عينيه ورأى.. (…)
الأســد الكـاســر ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٤، بقلم عبد الهادي شلا قبل دخول التلاميذ وانتهاء طابور الصباح.. كعادته تواجد الأستاذ"حسني" في الفصل ، ما شغله تحضير الدرس عن الاستماع إلى برنامج الإذاعة المدرسية و متابعة خطبة الصباح ..لاسيما..إرشادات السيد "أبو جميل " (…)
عالم من الأذكياء و ..عالم من الأغبياء ١ تموز (يوليو) ٢٠٠٤، بقلم عبد الهادي شلا في أمنيات الكثير من الناس الطيبين ، أن يعمر الكون جو من المحبة و التسامح و لا يعلو أحد على الآخر ويستعبده ، و ليس الحال دائما كما يتمنى المرء لأن الخالق سبحانه وتعالى حكم كل شيء بقدر، وطبائع (…)
أمل ١ أيار (مايو) ٢٠٠٤، بقلم عبد الهادي شلا نسير بين العتمة ونور خافت تسلل من بين أشجار سور حديقة" الميريلاند " .. مجموعة من الأصدقاء.. نستمع إلى نوادر أكبرنا التي لا تخلو من الفكاهة والتعليقات الساخرة المحببة .. ضحكاتنا تخترق سكون ليل (…)