ثلاثونَ عـامــًـا وقلبي معـــــــي
يدقُُّ يدقّ ولم يهجـــــــــــــــــعِ
ثلاثون عامًــا أرى مـــــــا أرى
وعقلي معي عاجزٌ أنْ يعــــــي
ثلاثون داءً شـــــــقيتُ بهــــــا
وأطلقتُ من أجلِها أدمعـــــــــي
وكلُّ دواءٍ تجرعتــــــــــُــــــــهُ
لأجلٍ الســـعادة ِلم ينفـــــــــــعٍ
ثلاثونَ قد أسرعتْ خطوهــــــا
وقد ضعتُ في خطوها المسرعِ
ثلاثون قد أهلكتْ صــــــــحّتـي
بكل أسًى مؤلمٍ موجــــــــــــــعِ
فجسـمي تقادم من خطوهــــــا
وأصبح كالميّت المفــــــــــــزعِ
مللتُ اصـطحاب القديم معـــــي
من القلب والعقل والإصبـــــــعِ
مللتُ الكلام الذي قلتـــــُــــــــــه
وملّ كلامَ الورى مسـمعــــــــي
مللتُ القديم بأشـكالـــــــــــــــه
وإن كان خيرا كما يدعـــــــــي
أحبّ الجديد الذي لم يكـــــــــن
وإن كان في حبه مصـــرعــي
فإنّ الجديـــــــــدَ له روعـــــةٌٌ
تحقق في لحظة مطمعـــــــــي
وإن كان ما مـر بي رائعـــــــا
فما زلت أحلــــــــــــمُ بالأروعِ