عفوا أيها اليأس
فقد ضاقت بك نفسي
ورياحك تعصف بروحي
من كل ناحية
عفوا فلم اعد احتمل
فقد طالت معك الطريق
وفي كل زاوية منها
ألف ألف محطة
تذكرني بان ورودي ذاوية
عفوك فلم اعد احتمل
فكم مرة حلقت في الفضاء
بأحلامي ...زرعت آمالا
وبنيت قصورا عاليه
وتأتي أنت
لتذكرني بان قصوري وهميه
وامالي حكايا منسيه
وتغرس في جسدي
كل آهات الزمن القاسية
ولكن لا ...
لن استسلم ولن أبقى تحت
رحمتك... على ركبتاي جاثية
فهناك إرادتي ...
تقول حتما.... سأنتصر
ولن أضل في سراديبك ماشيه
مرمية في أحضانك
حبيسة أفكارك الخاوية
فعذرا.... أيها اليأس
ها هي روحي تطردك
وتبدأ التحليق من جديد
فتبني القصور وتزرع الآمال
والورود من جديد
وتقول بأعلى صوتها
بأنها لقدر الله ماشيه
ولتراب الأرض من القلب عاشقة وهاوية