السبت ٧ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم محمد محمد علي جنيدي

بِلالُ.. نِدَاءُ الْحَقِّ

لِآخِرِ نَبْضَةٍ فِينا لَهُ نَقِفُ
وَيَحْتَرِقُ الْحَشَا شَوْقاً فَنَأْتَلِفُ
وَنَنْشِدُ فِيه مَا عَرِفُوا وَمَا وَصَفُو
وَنَنْتَظِرُ..
فلِلْحُرِّيَّةِ القَوْمُ ارْتَووا صَبْراً وقد زَحَفُوا..
لَعَلَّ اللهَ يَعْتِقُهُم
يُدَاوِيهِم بِآذَانٍ فَيَجْمَعَهُم
وَيَبْعَثُ في شَمَائِلِهِم
ضَمِيرَ الشَّوْقِ لِلْمُخْتَار
بِلالُ الْحُرُّ لِلصَّبْرِ
شُعَاعُ النُّورِ لِلْأحْرَار
بِلالُ الصِّدْقِ لِلْخَيْرِ
نِدَاءُ الْحَقِّ لِلْأبْرَار
ذَكَرْتُكَ في ضَجِيجِ الْقَوْمِ مَكْلُوماً
أنا الْمَكْلُوم
بِحَالِ النَّاسِ مِنْ حَوْلِي
وَحَالِي سَاءَه الْلَوْمُ!
ويا للّوْم!
ذَكَرْتُ يَقِينَكَ الشَّامِخ
وَصَبْرُكَ آيَةُ الْقَهْار
ذَكَرْتُكَ نَخْوَةَ الْحَقِّ
تُعَانِقُ حِكْمَةَ الْأقْدَار
بِلالُ وَكَمْ أنَا أشْكُو
لِرَبِّ الْكَوْنِ وَالدَّهْرِ
وَيَمْضِى الْوَقْتُ أعْوَاماً
وأعْوَاماً ..
وَتَخْبُو شَمْعَةُ الْعُمْرِ
وَتَعْلُو بَيْنَنَا الْأسْوَار
وَحُلْمُ الْبَارِ يُغْتَالُ
ولم يَهْنَأْ لَهُ بَالُ
فَيَشْفَى مِنْ تَظَلُّمِهِ
وَيَرْجُو في تَألُّمِهِ
ألا تَرْسُو ذوَارِقُنَا!
ألَا تَبْدُو شَوَاطِئُنَا!
ألَا يَهْدَا لَنَا التَّيَّار!
بِلالُ فَمَنْ يُسَاعِدُنَا
لِدَرْءِ الْحِقْدِ وَالشَّرِ
كَأنَّ الْعَاقَّ يَرْمِينَا
سُمُوماً لَيْسَ بِالْجَمْرِ!
وَرَمْلُ الْأرْضِ يَشْهَدُنَا
وَقَدْ هَانَتْ عَزَائِمُنَا
وَحَالَتْ بَيْنَنَا الْأخْطَار
وَلَكِنْ سَوْفَ نَنْتَظِرُ
سَنَنْتَظِرُ..
لِآخِرِ نَبْضَةٍ فِينَا.. سَنَنْتَظِرُ
فَلِلْحُرِّيَّةِ القَوْمُ.. هُنَا زَحَفُوا
وَقَدْ شَهِدُوا
بِأنَّكَ آيَةُ التَّوْْحِيدِ وَاعْتَرَفُوا
فَهَلْ سَمِعُوا!
لَعَلَّ اللهَ يُسْمِعهُم
بِقَوْلِكُمُ..
إلهي اللهُ وَهْوَ الْوَاحِدُ الْأحَدُ
وَلَا رَبّاً وَلَا أحَداً سِوَى الْقَهَّار
بِلالُ الْحُرُّ لِلصَّبْرِ
شُعَاعُ النُّورِ لِلْأحْرَار
بِلالُ الصِّدْقِ لِلْخَيْرِ
نِدَاءُ الْحَقِّ لِلْأبْرَار

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى