

العصافير
إهداء إلى أحيائنا الذين قتلوا وأمواتنا الذين بقوا
البنادقُ مْذعورةٌ مْن غناءِ العصافيِرِحينَ تَرى الُفَوهاتِ مصوبةً نحْوَهاوالعصافيُرصامدةٌ ـ وحْدَها ـ لا تطيرْ ...فهي تعشقُ أشْجاَرَهاوترى المَوْتَ فَوْقَ الفروعِ الحبيبةِأحْلى مَصـــــــــــيرْ ...عجبًا للغناءِ الجميلِيقاومُ هذا الرصاصَ الحقيرْ ...عجبًا للبنادقِ تسألُ :كيفَ إذا ما قتلتُ الكثيرَأتاني الكثيرُ الكثيرْ ...عجبًا للظلامِ يساندُتلكَ البنادقَ فى ظُلْمِهاوالعصافيرُصامدةٌ ـ وَحْدَها ـ لا تطيرْ ...عجبًا للكثير من الناسلا يملكونَ سوى الشجبِعندَ اشتدادِ البلاءِ الكبيرْ ...إنهم يُغمضونَ عيونًا تفرُمن المشهدِ المستفزِ المثيرْ ...إنهم يكتفونَ بضبْطِ النفوسِإذا ما أحستْ بوخْز الضميرْ ...والعصافيرُصامدة ـ وَحْدَها ـ لا تطيرْ ...قسمًا ـ يا جيوشَ الظلامِ ـ بربِالوجودِ العليمِ القديرْ ...سنرى الظلمَ يرتدُ نارًا إلى أهلِهِويحلُ محلَ الظلامِ الصباحُ المنيرْقسمًا ـ يا جيوشَ الظلامِ ـ بربِالوجودِ سيُبْصِرُـ لا شكَ ـ كلُبصيرْ ...