الأربعاء ١٣ شباط (فبراير) ٢٠١٣
عيد الحب
بقلم أحمد توفيق أنوس

الأرض الظمئ

إنّه عطشُ الأرْضِ الْظّمْئ
أتسْقيْها كؤْوس الْحرْمان؟
أيرْويْها الشّعْر وأنْجُمهُ
إلّا أملٌ
إلّا حلمٌ أوْ بُهْتان؟
لا يرْويْ الْأرْض الْظّمْئ
إلّا ماءٌ يَنْزِفُ منْ نَبْعِ الْوجْدان
فالْمرْأةُ سيّدتيْ حقْلٌ
فيْهِ الْزّهْر
فيْهِ الْشّهْد فيْهِ الرّمّان
فيْهِ منْ كُلِّ الألْوان
فيْهِ دوْحٌ
فيْهِ شدْو الْحسَّان
شلّآلٌ فيْها سيّدتيْ
يتدافعُ فيْهِ الصُّبْيان
الْرّيْح منْها والْبحْرُ
واللّؤْلؤُ فيْها مكْتنزاً
والدّرُّ جُمان
فيْها أساطيْرٌ شتّىَ
تُقْرأُ بالْكفِّ وبالْمَنْدَل
تتْلوْها عَفاريْتُ الْجانّ
تنْسابُ مِنْها الأنْهار
تتصحّر فيْها الأسْفار
يرْتادها كلّ نبيّ مرْسل
ويعوْد إليْها ظمْآن
المرْأةُ سيّدتيْ سلام
شمْعة تنْتَحِرُ، ... برْكان
يخْذلها كلّ سَفيْهٍ أحْمق
ويُعرْبِدُ فيْها الشّيْطان

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

شاعر وكاتب لبناني
مؤلفاتي الحالية: ديوان خبريهم فاطمة ٢٠١٤، رواية: سعاد والخريف٢٠١٥، قصة: سلوى ٢٠١٥، ديوان: قصائد للذكرى "اللورد بايرون" ٢٠١٥، ديوان: صكوك غفران ٢٠١٦.

استراحة الديوان
الأعلى