

إحساسات فادحة بكاء وأمل
بكت نفسي فحق لها بكاها | على حلم تقهقر في جواها |
وغامت شمسنا بضباب حقدٍ | وصار الغيم يحجب من أتاها |
سهام الليل أردتني قتيلا | وأسقتني المرارة من لظاها |
يغص القلب بالذكرى حزينا | تحشرج باللغات وما سواها |
فهل رحلت من الأحلام صدقا | تعجبْ يا فؤادي من رؤاها |
فيا جرحي العميق ألا رجاءٌ | ليشفى الجرحُ من عبقٍ نماها |
فهل رحلت؟ أسألها أجيبي | فيصدى الصوت يخفت من بكاها |
فِداك الروح يا روحا تحلت | بشجو الحب ينزفُ في نواها! |
أتتك الروح ساجدة تَرَجّى | فنفسي اللهَ من ولهٍ براها |
إلى حب يخامرني بصدقٍ | فيسكب مهجتي آها وآها |
جمعتِ الصدق في أحلى اشتعالٍ | فكنا الروح ما أحلى هواها |
فلم أذنبْ، وقد خابت ظنوني | فكيف يكون في عقلي أذاها؟! |
ولكن فرّ من حجري طريدٌ | فناوشها فأسقمني بلاها |
فكيف تعود أصفى من قديم؟ | فقد عدم الصفاء على نواها |
بإذن الله يخسأ كل وَهْمٍ | ويخسأ كل موهوم رماها |
فأنت اليوم غاليتي وحبي | وأنت الشمس في أبهى سناها |
تظلين الهوى يا بعد روحي | وتشدو النفس من أحلى غناها |
فلا يأسٌ مع الأحباب دوما | فلي أمل وأمنيتي رضاها |
تعودين الصفاءَ الحبَّ يوما | أنا المجبول في نسغٍ رواها |