بغدادُ !! بغدادُ !!أَنتِ العِزُّ والظَّفَرُ |
|
|
وأَنتِ قبرُ غُزاةٍ من هُنا عَـبَــروا |
جاءَتْكِ أرتالُ أمريكا مُدَجَّجَــةً |
|
|
بالموتِ يَعْصِفُ... لا يُبقي ولا يَـذَرُ |
أَبكيكِ من دمعِ قلبي كلَّما هَتَفَتْ |
|
|
حمامةُ الطّاقِ : لا صوتٌ... ولا خبرُ |
يا دجلةَ الخيرِ ! ماذا حَــلَّ وا لَهَفي |
|
|
عاثَ التَّتارُ دماراً حيثُما انتَشَـروا |
أَرضُ الحضاراتِ ناءَت تحتَ مُغتَصِبٍ |
|
|
ما من مُجيرٍ ونارُ الحقدِ تسْــتعِرُ |
عادتْ جحـافلُ هولاكــو تُمزِّقُها |
|
|
لا خيرَ في أُمَّـةٍ تذوي وتنكَسِـرُ |
نحنُ العُلوجُ... ومـنّـا كـلُّ مُرتَزِقٍ |
|
|
نرجو من اللهِ إِمداداً ... وننْدَحِـرُ |
واللهُ يكرهُ جَهْلاً في جـماجِـمِنـا |
|
|
ويكرهُ القومَ إن هانوا وإن صَغُـرُوا |
هذي الملايينُ من أَهلي مُسَـيَّرةٌ |
|
|
إناّ غَدَونا مطايا... قادَها حُـمُرُ |
فالعلمُ يبني من الأَجـيالِ قلعَـتَهُ |
|
|
والجهـلُ يقتلُ تـاريخاً فينـدثرُ |
أَضْحتْ عروبتُنا للصَّوتِ ظاهرةً |
|
|
يقودُها للزَّوالِ الجـهْـلُ والقَدَرُ |
قلبي على كلِّ طفلٍ مات مُحترقاً |
|
|
كأنَّهُ ولَدي يُشْوى ..... وينصَهِرُ |
كأنه شمعةٌ في زهوِها انطَـفأَتْ |
|
|
ذكراهُ تُدمي حنايانا .... وتعْتَصِرُ |
أَبكي عراقاً على أَسـوارِهِ انتصَبَتْ |
|
|
عِصابَةُ الغَدْرِ ... تغزونا وتنتَصِــرُ |
أَبكيكِ يا كربَلاءِ الطُّهرِ كيفَ غَدَت |
|
|
أَجداثُ خيرِ الأُلى أَعْطَوْا...وما قَتَروا |
أَبكيكَ يا نجفَ الأَشرافِ مَصْطَـبراً |
|
|
فالمارقونَ على أعـتابِكَ انتحَــروا |
يا بَصْرَةَ النّور .. يا حُزناً يمزِّقُــنا |
|
|
دمعُ النَّخيلِ على بغـدادَ ينْـهَـمِرُ |
بغدادُ يا شعلةً للعلمِ ما فَـتِـئَـتْ |
|
|
تبكي قلوبٌ ويبكي الصَّخرُ والبَشـَرُ |
بغدادُ ! بغدادُ ! أنتِ العِزُّ والظَّـفَرُ |
|
|
وأنتِ قبرُ غُزاةٍ من هـنا عـَـبَروا |
إنّي أَرى النّورَ خَلْفَ الغَيْبِ مُنْبَجِساً |
|
|
من شمـسِ بابلَ والأَيّامُ تنتـظِــرُ |